قيمة الطفل عند رسول الله ﷺ

 

كان رسول الله ﷺ  لا يخفي محبته للأطفال وكان لهم الأب الروحي ٠والقدوة الحسنة

حيث كان يتعامل معهم بمحبة ورحمة ومودة، وبكل تواضع ينزل إلى مستواهم، تارة يلعب معهم و وتارة يمازحهم.

 فقد سعد الأطفال باهتمامه وحسن معاملته، واخلاقه الراقية، حيث تعلموا منه: المحبة والرحمة، وهما ركيزتا العلاقات  الإنسانية المتينة. لأن “من لا يرحم لا يُرحم” كما قال عليه  الصلاة والسلام.

وكان صلى الله عليه وسلم  يتحلى بالصبر والتفهم في معاملته معهم وسيعة الصدر ،  علمهم الاخلاق  والقيم بلطف ومحبة، وبطريقة تلامس قلوبهم البريئة ،لأنه صلى الله عليه وسلم يعتقد أن التربية الفعالة أساسها التعامل بالحب والتفهم اللذان يجعلان الطفل يقبل النصيحة ويطبقها.

 وأفضل مثال، عند رؤية النبي ﷺ طفلاً يتناول طعامه بطريقة عشوائية، فبدل أن يعاتبه أو يوبخه، بلطف وابتسامة قال له: “يا غلام، سمِّ الله، وكُلْ بيمينك، وكُلْ مما يليك” . هذه الكلمات البسيطة ليست فقط توجيه، بل هي تعبير عن محبته ﷺ واهتمامه بصلاح الطفل.

كان النبي ﷺ لا يقدم النصيحة فحسب، بل كان مثالا حيا ،يعكس القيم النبيلة في كافة أوقاته بإرادته القوية وأخلاقه ومعاملاته التي كانت تعكس كل ما كان يلفظ به.

كان الأطفال يسمعون كلامه ويلاحظون أفعاله، فقد كانت أفعاله تجسد ما يؤمن به من القيم، مما جعل الأطفال  يتعلمون القيم بعفوية حتى صارت جزءا من شخصيتهم. هكذا استطاع الحبيب المصطفى صلوات الله عليه تأسيس جيل بأخلاق مشرقة. جيل له قدرة على نشر قيم المحبة والرحمة.

ندرك من تعامل رسول الله ﷺ للأطفال، بأن للرحمة والحب والصبر، أدوار أساسية في تربية أجيال المستقبل ، فالأطفال أمانة من عند الله عز وجل وجب أن نصونها ونحترمها ونقدر النعمة.

 

2 تعليقات

اترك رداً على بوجمعة السوكميإلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *